كان فيمن سبق غلام يريد الحج ،وله ام صالة وهو بار بها،فاستاذنها في الحج افذنت له،وزودته بعشرين دينارا خاطها في جبته من داخلها، واشترطت عليه ان يلزم الصدق في جميع احواله، وقالت له:ياولدي عاهدني على الصدق ،فعاهدها عله.
خرج الشاب متوكلا على الله مع قافلة يقطع البر اري والقفار ، فخرج عليهم اللصوص، واخذوا منهم الاموال والبضائع.
مر بالغلام احد اللصوص،وقال له: الى اين تذهب؟فقال:الى الحج.
فقال اللص :مامعك من نقود؟اجاب الغلام معي عشرون دينارا.
ضحك منه اللص وظنه معتوها،فكيف يقر للصوص بما معه ىمن نقود؟؟
لقيه لص اخر ،فساله كالاول ،فاجاب بما اجاب الاول .
قال اللص:واين هذه الدنانير؟؟
فقال الغلام: هي في جبتي مخيط عليها من الداخل،فاخذه الى رئيس اللصوص في الجبل، فساله ايضا،فلم يخف،ولم يخف عنه شيء.
فتقوا الجبة، فوجدوه الدنانير بعدتها كما قال الغلام.
قال رئيس اللصوص:ياهذا ما حملك على الصدق؟
قال الغلام:اني عاهدت امي على الصدق،فلن اخون عهد امي.
فذهل الجميع،وقال الرئيس:هذا لا يخون عهد امه،وانا اخون عهد ربي، واخيف الناس،واسلبهم انموالهم ، اشهدكم اني تائب الى ربي ، فتابو كلهم.
وهكذا ببركة الصدق نجا الشاب، وتاب البجميع لله تعالى
وشكرااااااااااااااااااااااااا